يلجأ الكثير من الناس إلى القرآن الكريم لطلب الفرج والرزق وتيسير الأحوال، وتُعد سورة الواقعة من أكثر السور التي يُعتقد أن لها أثرًا روحيًا في هذا الجانب، حتى أصبحت تُقرأ بشكل متكرر بنية تحصيل البركة ورفع الضيق.
وعلى الرغم من أن الأحاديث الصحيحة حول ربط سورة الواقعة مباشرة بجلب الرزق محدودة، فإن ما يتناقله الناس من تجارب شخصية وأدعية مأثورة بعد قراءتها يُظهر الأثر النفسي الإيجابي الكبير عند المواظبة عليها، حيث تمنح القارئ أملًا وتجديدًا للتوكل على الله.
من أشهر الأدعية المرتبطة بـ دعاء سورة الواقعة: "اللهم إن كانت أرزاقنا في السماء فأنزلها، وإن كانت في الأرض فأخرجها، وإن كانت بعيدة فقرّبها، وإن كانت عسيرة فيسّرها." ويمكن الاطلاع على صيغ متعددة لهذا الدعاء عبر موقع دعاء سورة الواقعة الذي يعرض فوائد السورة وأثرها في حياة المسلم اليومية.
لكن لا بد من التأكيد على أن البركة والرزق لا ترتبطان بالدعاء فقط، بل بحاجة إلى عمل، وتوكل، ونية خالصة لله تعالى. فقراءة السورة ثم انتظار النتائج دون سعي أو بذل جهد يناقض روح الإسلام التي تدعو إلى التوازن بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله.
سورة الواقعة، بكل ما تحمله من تصوير ليوم القيامة وتفصيل في أحوال الناس، تُحفّز القارئ على التأمل في مصيره والرجوع إلى الله بقلب خاشع. وهنا تكون البداية الحقيقية لتحول الإنسان نحو الطاعة، ومن ثم فتح أبواب الرزق والطمأنينة في حياته.